أخطر مرض واجهه الإنسان على مدار التاريخ هو الجهل، مع أن الإنسان يولد جاهلاً {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا} [النحل: 78]، لكنه يتعلم بعد ذلك بالملاحظة والمحاكمة والتلقين والتجربة... وغير ذلك.

وتكمن المشكلة في أن تمرّ السنون ويبقى الإنسان جاهلاً، وأشد من ذلك: أن يكون جاهلاً بأنه جاهل؛ فهو لا يدري، ولا يدري أنه لا يدري! فتراه يُنكر على من تعلَّم، أو يدعي المعرفة دون أن يعرف رائحتها!

 

والفراغ الفكري عند أمثال هذه النماذج لا يعني بالضرورة حرفية الفراغ، فرأس الجاهل ليس عبارة عن إناء فارغ يمكن أن نملأه متى ما شئنا بما شئنا من العلم الصحيح والفهم النصيح؛ فصاحبنا يحشوه -طيلة الوقت- بالخرافات والأوهام، والمعلومات المحرّفة والمشوّهة، والمعطيات الناقصة، التي تربك -وربما تعطل- إدراج كثير من الأفكار السليمة ضمن تركيبته الفكرية السقيمة.

 

 

ومن أشد أنواع الجهل خطورةً: جهلُ الإنسان بنفسه؛ حيث تقبع ذاته دائماً -ولسوء طالعه- في النقطة العمياء من الزاوية التي ينظر عبرها؛ وهذا ما يسبب له التخبط والتقلقل، ويشوش بوصلة سيره، ويخلط عنده الأوراق، فلا يميز بين الجيد والرديء، ولا بين الفرصة والخطر، ولا بين الحسن والقبيح، فتراه يتصرف على نحو مضحك ومحزِن في آن معاً!

 

وإن تدرُّج الإنسان في سنيِّ الدراسة؛ لا يعني بالضرورة تدرُّجه في فهم ذاته، فحتى اليوم لا تزال الدراسات النفسية والاجتماعية والتربوية عاجزة عن معرفة الطبقات العميقة للنفس البشرية؛ فاختلاط الوعي واللاوعي، وعلاقة العقل الباطن بالعقل الظاهر، وضبابية الانفعال البسيط ناهيك عن المركَّب...، كل هذا وأمثاله يجعل فهمَ الذات صعبَ المنال شبهَ المحال، {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} [الشمس: 7].

 

وعادة ما يلجأ الأخصائيون النفسيون إلى استعمال المنهج العيادي لمحاولة الوصول إلى أعماق النفس البشرية وكشف خباياها؛ فمن المفترَض أن هذا المنهج كفيل بإعطاء صورة شاملة عن الشخصية وجوانبها، فيسيرون في ذلك معتمدين أدوات متعددة، كالملاحظة العيادية، والمقابلة العيادية نصف الموجهة، واختبار الإحباط ونحوه، ولكن.. كلما ظن العلماء أنهم يتقدمون في معرفة النفس الإنسانية ويوشكون على الإحاطة بتفاصيلها الفرعية؛ تبرز لهم تساؤلات جديدة تفتِّق عندهم نظريات عديدة، بعضها يعرض احتمالات لم تكن من قبل، وبعضها يهدم ما سبق جملةً، أو يضعهم على أرجوحة (ربما)، ليرجعوا بخلاصة مفادها أنهم -حتى الآن- لم يقفوا على أرض صلبة مزروعة بالقطعيات واليقينيات والحقائق العلمية من الناحية النفسية، ولا تَقبل كثير من نتائجهم التعميم!

 

 هل سبق وقرأت كتاب "الإنسان ذلك المجهول" لألكسيس كاريل؟

 

إن معرفة الإنسان بنفسه ليست على الإطلاق معرفة سهلة في متناول يده أو فكره، بل هي معرفة معقَّدة وبالغة التعقيد، تشبه لغزاً كبيراً متشابكاً، عميقاً كأعماق البحار، غامضاً  كغموض الظلام، مع أنه يبدو كوضح النهار، سهل ممتنع، سكت عنه جهابذة العلم وفطاحل العلماء، ولكنه لغز لا بدَّ من حلِّه! 

من هنا كانت أفضل المحاكمات هي تلك التي نحشدها لمعرفة ذواتنا، وتقدير خطّ سيرنا، وفهم أحوالنا الخاصة، والوقوف على إمكاناتنا وقدراتنا الكامنة فينا، وحقيقة المعيقات التي نعاني منها وأسبابها ونتائجها، هذه المعرفة هي الطريق إلى معرفة الهدف من وجودنا، وإلى معرفة الموجد سبحانه، وقد ورد في الأثر: (مَنْ عرف نفسه عرف ربَّه)، وفي التنزيل: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21].

 

وهذه عشر خطوات مقترَحة يمكن أن تعينك - بشكل عملي - على الدخول إلى ذاتك، حتى ترى بعض معالمها وتدرك شيئاً من تضاريسها..

 

أولاً - واجه نفسك:

وكيف يمكن لإنسان أن يعرف نفسه دون أن يواجهها؟

وكيف يتوافق ويتصالح معها وهو يجهلها (والإنسان عدو ما يجهل)؟!

كيف يعرفها وقد أدمَن الهروب منها؛ لأنه مقصر معها ولا يريد أن تحاسبه أو يحاسبها؟

 

 

أول خطوات معرفة الذات أن تواجه نفسك بتجرد وحياد، وتأخذ دور القاضي مع أناك، فتكون الخصم والحكم في ذات الموقف، وتحاول أن تكون عادلاً منصفاً لتصل إلى نتائج نزيهة وموضوعية، تكشف لك ذاتك أمام ذاتك، وتفضح لك نفسك أمام نفسك.

 

هل سبق وقرأت كتاب "اكتشاف الذات" للأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار؟

(ستة أشياء.. هي أنت)

 

ثانياً - تعرف على أدوارك في الحياة:

كل إنسان على وجه الأرض يمثّل عدداً من الشخصيات في حياته، فقد يكون أباً وابناً، وجاراً وصديقاً، ومعلِّماً ومتعلِّماً، وأجيراً وصاحب عمل... كل ذلك في آنٍ معاً، ويكون لكلّ شخصية من هذه الشخصيات مرتبة خاصة في حياته، ومساحة حياتية خاصة، وزاوية اهتمام أو أولوية خاصة، وهي تزيد مع الأيام بزيادة الوعي الذاتي والتطور الشخصي والعلمي والعملي... 

 

 

حاول أن تجمع أدوارك في الحياة، ثم تقيّم كل دور على حدة، وما الواجب عليك نحوه؟ وهل أنت ملزَم أن تبقى أسيراً لهذا الدور؟ وما الحد الأدنى الذي لا ينبغي القصور عنه؟ وما الحد الأعلى الذي لا ينبغي تجاوزه؟ وهل تلعب هذا الدور على الشكل الصحيح الصريح؟!

 ربما لو قرأت الفصل الرابع من كتاب "أرض جديدة" (لإيكهارت تول) تتضح لك الوجوه المتعددة التي نلعب بها الدور الواحد!

 

ثالثاً - دوّن أهم المفردات التي تفكِّر بها:

 (العلاقة بالله - تطوير الذات - العائلة - العمل - الدراسة - الأصدقاء...) مفردات متعددة ربما تفكر بها، حاول أن تحصرها، فبعض المفردات ندور في فلكها دورة لا متناهية، وبعض الأمنيات نحملها أياماً وشهوراً وسنين من دون إحراز أي تقدم يُذكَر، هذه غالباً لا جدوى منها.. تحرق أعصابك، وتدخرها رصيداً لجَلد ذاتك واتهامها المتكرر بالتقصير!

 

 

لذلك دوِّن أهم ما تفكر به، ثم قم بمعالجته، ووضعه في مكانه اللازم وفق حجمه الطبيعي على سلّم أولوياتك، وتحديد ما ينبغي تطويره، وما ينبغي الحفاظ عليه، وما ينبغي التخلص منه وحذفه من أرشيف ذاكرتك..

 

رابعاً - تعرف على أهم ميزاتك، وطرُق تطويرها:

من الظلم بمكان أن تلتفت لأخطائك وتنسى ميزاتك، أو أن تركّز على معالجة نقاط ضعفك وتغفل عن تطوير نقاط قوتك، ولا يخلو واحد منا من جملة من الميزات المتألقة والنقاط المضيئة التي يمكن أن تصنع فارقاً ما اعتنى بها، فهو داخل في قوله تعالى: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل: 88].

 

 

طباعك الجيدة من ميزاتك، النعم التي خصك الله بها دون غيرك من ميزاتك أيضاً، مهاراتك التي تتمكن منها وتتقنها من الميزات كذلك، فلغتك الثانية، وبيان لسانك أو قلمك، وحسن تسويقك لنفسك أو فكرتك... كل ذلك ميزة يتمناها غيرك!

 

(الأنا بين التضخيم والتحطيم)

 

خامساً - تعرف على أهم أخطائك، واقترح الحلول:

أعرَف الناس بنفس الإنسان هو نفسه، يعرف نقاط ضعفها وقوتها، سقطاتها وهفواتها، ويدرك الهوّة التي تكون بين ما يُظهر وما يُخفي، وما يريده وما يستطيعه، {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 14، 15]

التسرّع في الأحكام، السقطات في الكلام، ضعف العلاقات، الجموح عند الغضب، كثرة التطلَّب أو الشكوى، التفريط والتقصير، إدمان عادات السوء... كل ذلك وأشباهه ينفع تدوينه والنظر في أسبابه ومظاهره ومخاطره، والعمل على تفاديه.

كما ينفع أن يصنع الإنسان سجلاً للتبيهات المتكررة التي يتلقاها ممن حوله، فلا يخلو سجلّ الواحد منا من جملة من الكلمات المنبّهة التي يتلقاها ممن حوله، وربما المثبطة والمحطِّمة الثقيلة والنافعة في آن معاً! كما لا يخلو سجلُّه أيضاً من الثناءات والشهادات المشرقة وعبارات المدح المحفزة.

بين ثنايا أوراقي.. هناك ورقة عنوانها: (كلمات أعتز بها)، وفي تلافيف دماغي -قبل أن أصفّها في ملفاتي- عبارات قاسية قالها لي أصدقائي أو أساتذتي أو إخوتي أو عائلتي أو أرحامي.. صدقوا بها وكنتُ أحتاجها، هذه لا بد من حملها درساً لاتقاء السقوط بأتونها مرة بعد أخرى..

 

قد يهمك (السقوط الحر)

 

قد نسمع أحدَنا يقول: لا أعرف كيف تصرفت بهذه الطريقة! ليس من عادتي أن أفعل ذلك! ربما الظرف أو الشخص أو طبيعة الحالة النفسية التي كنتُ فيها حمَلتني أن أتصرف على خلاف عادتي وطبيعتي!

هنا يبرز تساؤل مهم: هل تصورك عن نفسك وتقييمك لذاتك صحيح؟ 
هل انطباعك عن شخصك وحجمك وصداك انطباع صادق؟ أم أنه مجرد وهم!

مراراً ما تكون أخطاؤنا وانفعالاتنا وردود أفعالنا وبعض سلوكاتنا صادمة لأحدنا غير متوقعة من طرفه، ولا منسجمة مع منظومة القيم التي يرى نفسه يتحلى بها، وخوارزمية المحاكمات والمعارف والأفكار التي يحملها..، لكأنه يراها جملة صوتية نشاز في سمفونية بديعة تمثله أمام نفسه!

 

هذه الأخطاء - في الحقيقة - قد تمثل نقاط علّام تشير إلى عورات عميقة وتدلّ على عيوب معقّدة متجذّرة في نفس صاحبها، في عقله، في نشأته...، لا ينبغي أن يسارع في اعتبارها طارئة استثنائية نشاز؛ بقدر ما ينبغي أن يعيد النظر في تصوره عن ذاته، ذلك التصور الذي قد يُبنى على معطيات سطحية ومفردات وهمية تشكل له بمجموعها صورة غير حقيقية عن حجمه ومستواه وتموضعه على سُلّم الحياة.

 

سادساً - دوّن القواعد الأساسية في حياتك:

وأقصد بذلك خطوطك الحمراء، قيَمك، علاماتك التي ظهرَت لك تباعاً على الطريق وأخذتك إلى حيث أنت، قراراتك الثابتة، تحذيراتك المتكررة لنفسك... كل هذا وأمثاله بمثابة قواعد شخصية، عليك أن تدوِّنها وتضبطها وتحفظها، فذلك يريحك في حياتك وتحركاتك.

لكن.. من الواجب على الواحد منا أن يتعامل مع القواعد والمبادئ والقناعات الكبرى لديه بحذر وأناة وروية، فهي ليست ثياباً يلبسها ويخلعها متى شاء، وإنما صبغة تنحت تفاصيل شخصيته، وتصنع عاداته، وتحكم ردود أفعاله.

 

 

وإني لأظن بأن من أجود أنواع التفكير: أن تُخضِع تفكيرك للتفكير، فتضع منطقك الشخصي في ميزان المنطق العام، وتراقب محاكماتك ومعادلاتك والطرق التي تسير عبرها الأفكار في رأسك، وكيف تتلاقى وتتشابك وتتعزز، وكيف تتضارب وتتناقض وتتنافر، فتعيد النظر فيها، وتحاول تطويرها، وتهذيبها، وتقويمها وتقييمها، فالأفكار تنحت مع الأيام تفاصيل شخصيتك، فكل فكرة إنما هي بذرة، تثمر بعد حين قولاً أو فعلاً أو موقفاً أو حالاً، أو حتى ردة فعل...، كل ذلك لا يلد بالصدفة، بل يكون فكرة في قوسها، آن أوان انطلاقها.

 

سابعاً - دوِّن الأشياء التي تُشعِرك بالسَّعادة:

معظمنا يعرف ما يُزعِجه، ولا يأبه بما يُسعِده، لأننا عِرق -نكدي- عموماً، نميل للسلبية أكثر من الإيجابية، ونتقن جلد الذات أكثر من التثمين والتحفيز، إلا من رحم ربك..

 

(سبع خطوات بها تحفز نفسك.. لا تنتظر أحداً)

 

يمكنك أن تكتب على ورقة تلك الأمور التي تشعرك بالسعادة، ستحتاج إليها حين تفتقد السعادة، حين تقف على حافة الاكتئاب، حين تضجر من الروتين إلى حد الغثيان، وتمر بحالة من (القرف الوجودي) الذي يُشعرك بأنك خارج منظومة الحياة، وخارج دورتها الطبيعية التي يعيشها الآخرون...

مراقبة نعم الله وخلقه شيء يُشعر الإنسان بالطمأنينة، وكذلك القراءة، واستماع ضحك الأطفال ومشاهدة مقالبهم البريئة، ومجالسة الأصحاب والأقران، ونشوة لحظات الإنجاز، والشعور بالقرب من الله، والفهم عنه... وغير ذلك، كله يُشعر الإنسان بالسعادة عادةً.

 

ثامناً - حدد أصدقاءك القريبين والمؤثرين؟

أو بمعنى آخر: أعد النظر في صداقاتك، ضع أصحابك في الميزان، فأحياناً يكون أصدقاؤك لا يمثلون أي إضافة ولا يقدّمون أي ميزة لشخصيتك ومعرفتك ومهاراتك...، هذا لا يعني أنهم سيئون، إنما يعني ضرورة البحث عن الأصحاب الذين يرفعون من همَّتك، ويرتقون بسويَّتك الأخلاقية والدينية والعلمية...

 

 

في دراسة نـُشرت عن العبقرية والإبداع والقيادة تبين أن 50% من الذين حصلوا جائزة نوبل في العلوم صاحَبوا في فترة من فترات حياتهم أناساً كانوا قد حازوا على هذه الجائزة نفسها.

 

إنَّ منهجيَّتك في اختيارك لأصحابك يعينك على أن تعرف من أنت، فالنفس تميل لاتخاذ أصحاب يشبهونها، يشاركونها في عدد من المفردات، فانظر إلى صداقاتك بعين مجتمعك وميزان دينك ستعرف حتماً بذلك نفسك، (قل لي من تصاحب أقل لك من أنت).

بالمناسبة: هؤلاء الأشخاص إذا كانوا على درجة من الوعي فيمكنك الاعتماد عليهم في معرفة ذاتك، فأحد مفاتيح معرفة النفس النظر إليها بمنظار الآخرين؛ لأن النفس إنما تصعب رؤيتها من شدة قربها من صاحبها، كالعين ترى الدنيا ولا ترى نفسها إلا من خلال مرآة، وكذلك لا يمكنها الإحاطة بأي شيء زاد قربُه منها، والنفس -كذلك- لا تدرك أبعادها إلا من خلال قول عدو أو شهادة صديق.

 

تاسعاً - انظر قدواتك التي تعدُّها مثلك الأعلى في الحياة؟

بمن تقارن نفسك؟ من هو مثلك الأعلى في الحياة؟ من هو المثال الجدير بأن يُحتذى بنظرك؟ قل لي بمن تقتدي أقل لك من أنت!

قدوتك هو ما يحدد موقعك الآن وغداً، فالإنسان كما يفكر يكون! ولا يرقى إلى القدوة في نظره إلا من اعتقد نجاحه في الحياة، ونفاذ رؤيته في المآلات، فيتلقَّف فعاله وأقواله ومواقفه، ليحملها محمل التطبيق ويأخذها مأخذ الاتباع.

والمشكلة ما نراه من بعض أبناء جيلنا يُفتَتَنون بقدوات صنَعها الغرب وفق معاييره، قد تستحق الإعجاب لكنها لا ترقى حقيقة للاقتداء، لكن الواقع يدفع بالإنسان عند فقد القدوة الحقيقية لصناعة قدوة وهمية؛ فالقدوة واحدة من الضرورات التي لا يستغني الإنسان عنها.

هل قرأت كتاب (القدوات الكبار بين التحطيم والانبهار) لمحمد بن موسى الشريف؟

 

عاشراً - راجع أهدافك الشخصية (المرحلية والاستراتيجية):

 

 

أهدافك التي توضح لك معالم حياتك المستقبلية، تحدد لك - أيضاً - الحياة التي تحب أن تعيشها، وتقييم تلك الأهداف يعني تقييمك لذاتك، ولنظرتك للحياة من حولك.

وكلما ارتقى الإنسان في درج الحياة؛ ارتفعت أهدافه وابتعدَت..

وإذا كانت النفوس كباراً ... تعبت في مرادها الأجسام

 

(5 خطوات عملية لتضع خطتك الشخصية) - (عامٌ وآخَر.. بين التقييم والتقويم)..

 

ختاماً..

هذه نقاط عشر تعينك على فهم نفسك، وتقييم مكانك، وبعد أن تجمعها وتتضح نفسك أمام ناظريك، بعد أن تعرف نفسك، وتكتشف أخطاءك وميزاتك، فمهم جداً أن تتقبل ذاتك وتحبَّ نفسك كما هي، ولا تندب حظك، وإنما تعمل على تطوير الميزات، وتقليل الأخطاء، وحل المشكلات، لتكون معرفتك بذاتك غير نظرية ولا سلبية، معرفة مثمرة، تنقلك من نفسك إلى خالقك.

(نفسك.. هل تحبها؟)