الظرف الصحي الذي نمر به اليوم فرض على كثير منا - إن لم نقل علينا جميعاً - برامج جديدة غير التي اعتدناها من قبل، إذ صار مكوثنا في البيت أطول، وخروجنا من البيت أقل، وتماسُنا مع أبنائنا وأهلينا أكثر.

هناك عدد من الناس اعتادوا أن يسيّروا أعمالهم من المنزل، وهذا بحسب اختصاصاتهم وطبيعة أعمالهم التي تسمح لهم بإنجازها من غرفة منزلية، لكن آخرين ألفوا لقاء الناس والاحتكاك لهم، ويكاد الجلوس في البيت عندهم يساوي الانتحار!

 

قد يهمك: (هكذا تحفز نفسك، لا تنتظر أحداً)

 

في هذا المقال سنتوقف عند عدد من الإجراءات البسيطة والمختصرة التي تعيننا على تخفيف الضغط، واستثمار العطلة الإجبارية بشكل أفضل؛ هذا إن قدّر الله لنا السلامة وطول العمر.

 

أهم ما يمكن للوالدين القيام به:

  1. المحافظة على البيت نظيفاً ومرتباً؛ لأن الفوضى والأقذار ستنعكس على نفوس أهل البيت بشكل سلبي، عدا عن الخطر الذي قد تلحقه بهم في هذا الجو الموبوء، فهذا الوقت وقت نظافة خاصة وتعقيم دؤوب.
  2. إخفاء القلق عن الأولاد، وإبداء الحرص، والتنبيه للمخاطر.
  3. محاولة اكتساب عادات صحية جديدة، مثل: (القراءة، الرياضة اليومية، رفع مستوى النظافة الشخصية، الطعام الصحي، النوم الصحّي، الحوار الزوجي، التواصل الأسري الجيد...) [قد يهمك: لهذه الأسباب زوجك لا يحاورك]
  4. الحذر من اكتساب عادات نفسية وبدنية وذهنية سيئة، مثل: (زيادة وجبات الطعام اليومية، السهر الطويل، والاستيقاظ المتأخر، إدمان متابعة الأفلام ومشاهدة التلفزيون، الكسل والخمول، السلبية والتذمّر...).
  5. ترشيد النفقات، وإدارة اقتصاد البيت بشكل أفضل، فالمدخَر عند غالب الأسَر قليل، والأعمال غالباً في سبات، والناس كلهم يعانون من الركود الاقتصادي.
  6. ضبط الأعصاب وكظم الغيظ وإدارة الغضب، ومحاولة إكرام الأسرة التي ليس لنا مأوى غيرها في أمثال هذه الظروف، والمحافظة على الأحباب الذين نخاف من خسارتهم ومفارقتهم، قبل أن تمضي الأيام ويقتلنا الندم.
  7. ابتكار برامج تعليمية وتثقيفية وترفيهية جماعية، كالقراءة الجماعية، والرياضة الجماعية، ومشاهدة فيلم السهرة معاً...
  8. منع الأطفال من الخروج من المنزل لشراء الحاجيات أو خدمة البيت كرمي القمامة وإيصال وجبات الطعام للجيران.
  9. تقليل الخروج من المنزل ما أمكن خشية نقل العدوى لأهل البيت.
  10. تقنين متابعة الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، فمن الخطأ متابعة كل ما هو موجود في الساحة عن فايروس كورونا، والالتصاق بالجدار الأزرق facebook، وبشاشات التلفزة لمتابعة كل موجز إخباري ووثائقي تفصيلي.

نعم، من الجيد متابعة الأمر، ولكن بقدَر، حتى لا يزيد أحدنا من ضغطه النفسي، ويدخل في دوامة الخوف والتهويل والوسوسة.

 

إجراءات وبرامج للأبناء:

يواجه الآباء والأمهات في أمثال هذه الظروف مشكلات استثنائية عند الأولاد، وذلك شيء طبيعي، فهو عند الوالدين نتيجة طبيعية للضغط النفسي والمادي والاجتماعي عليهم، وعند الأبناء ناتج عن المكث الطويل في المنزل، المرافق لاحتكاك متكرر مع الأسرة، قد يظهر ذلك بصورة:

  1. الشجار المستمر.
  2. السهر الطويل، والاستيقاظ المتأخر
  3. عصبية الأبناء وغضبهم
  4. محاولة تفريغ ضغوطهم النفسية -نتيجة عدم الخروج من البيت- في شقّ الثياب وكسر الأواني...
  5. الأكل الزائد نتيجة الملل والفراغ.
  6. التمرد على طاعة الوالدين نتيجة الاحتكاك الزائد معهما.
  7. الغيرة والوشاية فيما بينهم.
  8. كثرة الاقتراحات والمتطلبات والأسئلة..
  9. اعتياد الجلسات الطويلة على التلفزيون وأجهزة الجوال.
  10. هذا مع تراجع في القدرات الذهنية (التركيز - الانتباه - الحفظ - التذكر).

 

ويمكن تجاوز ذلك أو التخفيف من حدته عن طريق:

  1. القراءة المفيدة والممتعة
  2. حفظ سور وآيات من القرآن الكريم
  3. الأشغال اليدوية الفنية والتلوينية  (قد يهمك: التربية الفنية والجمالية)
  4. الألعاب الفكرية والذهنية
  5. الرياضة البدنية المنزلية (التمرينات السويدية، القفز على الحبل، الجري على جهاز الرياضة، المصارعة (للذكور)،
  6. سرد القصص والحكايا والألغاز والأناشيد التراثية.
  7. جلسات تقليد الأسرة لبعضهم بمواقف تمثيلية.
  8. جلسات مع كل ابن على حدة، لزيادة التقارب والتعارف والمحبة.
  9. الصلاة المفروضة في جماعة.
  10. أذكار الصباح والمساء في جماعة، قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في جماعة.

 

كما يمكن للوالدين محاولة الخروج المعنوي المفيد عن الأسرة من خلال محاولة الالتفاف على التواصل الاجتماعي عن طريق:

  1. صلة الرحم هاتفياً، والاطمئنان على الأصدقاء القدامى والجيران عبر الهاتف أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
  2. صناعة محتوى مفيد ونافع على مواقع التواصل الاجتماعي (مقالات، فيديوهات، اقتراحات عملية مفيدة...).
  3. مشاركة المحتوى النافع والمعلومات المفيدة والموثوقة على منصات التواصل الاجتماعي.
  4. المساهمة في التبرع والمساندة المادية للحملات الإغاثية (قد يهمك: هذه كورونا.. فأين عثمان).
  5. المشاركة البدنية في الحملات الخيرية الاجتماعية (التعقيم، التبرعات، اللجان التنظيمية).

 

هذه اقتراحات سريعة ومختصرة

حبذا إضافة اقتراحات أخرى يستفيد منها