صحيح أن السكن المستقل للأسرة الجديدة هو الخيار الأمثل، لكن السكن مع أهل الزوج - على ما فيه من تحديات - له فوائد أيضاً، منها: 


١. أن والدة الزوج غالباً ما تقدم لزوجة ابنها خلاصات عن الابن، عن طبعه وطبيعته ومزاجه وما يحب وما يكره، تعين زوجته في فهمه والتعامل معه. 


٢. أن الزوجة ترى طريقة تعامل الأسرة فيما بينها وطريقة تواصل أفرادها، فتفهم الزوج أكثر، وتقدر طبيعة علاقته بإخوته وأخواته، وتنهج مع زوجها طريقاً مألوفة له في رعايته والعناية به، كطريقة أمه في ذلك. 


٣. أن السنة الأولى فيها تحديات وربما ظروف الحمل والوضع والتي تكون فيها أم الزوج حاضرة بخبرتها ورعايتها لحظة بلحظة. 


٤. يمكن للزوجة اقتباس طرق التحضير والطهي وصناعة المؤونة الموسمية... الخاصة بالأسرة عن كثب، ثم صناعة الطعام المنزلي لزوجها بطريقة أمه المحببة لديه. 


٥. إضافة خبرة أهل الزوج في إدارة الأسرة والتدبير المنزلي وتنظيم العلاقات الأسرية إلى خبرات الزوجة التي اكتسبتها في بيت أهلها. 


٦. ضبط أهل الزوج العقلاء لأخطاء ابنهم في التعامل مع زوجته، وتوجيهه وتدريبه، مع احتياجه إلى ذلك في السنة الأولى بشكل خاص. 


٧. متابعة علاقة أسرة الزوج مع الأسرة الكبيرة (بيت جده وأرحامه)، وضوابط هذا التعامل وحدوده وتنبيهاته. 


٨. في بعض الأعراف يعتبر السكن مع الأهل أمارة على بر الابن بهم، وعدم تخليه عنهم، مما ينعكس إيجاباً على الزوجة عناية وإكراماً. 


هذا، وفوائد منثورة أخرى مختلطة بالتحديات والسلبيات أحياناً التي تختلف باختلاف الأسرة وظروفها.