مع أن الخطأ لازمة بشرية شائعة، فـ «كل بني آدم خطاء»، غير أنه عادةً ما يسارع بعض الناس لتجريد الإنسان من الدين أو القيم أو الإنسانية - حتى - إذا ما رأوه على معصية! وكأن المعصية تُسقِط من صاحبها كل حَسَن!

 

حتى نحن أنفسَنا.. نتهم لحظات الصفاء التي عشناها مع المحبوب عندما تتعكر العلاقة بأدران المعصية وشوائب الذنب، نرمي أنفسنا بالنفاق، وبعضنا يستسلم لذلك عند تكرار الخطيئة، ليحكم على نفسه بالسوء، ويصنّف نفسه في فِرَق الردى؛ لتبدأ رحلة الغرق في الذنوب والخطايا حتى القاع!

 

نشأنا على قول الشافعي:

تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّـه  * * *  هَذا مَحالٌ في القِياسِ بَديـــــــعُ

لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لَأَطَعتَـــهُ   * * *  إِنَّ المُحِبَّ لِمَـــــــن يُحِبُّ مُطيـــعُ

 

الاستغراق والاكتفاء بهذا القول دون غيره يعني أن معصية الله تكفي لنضرب بالحب لله عرض الحائط! لكن.. من المعصوم من الذنوب؟

أن تنظر للعاصي نظرة الطبيب إلى المريض فهذه لياقة فكرية ووعي لا يستطيعه الكثير.. لا يقدر عليه من يرى الأبيض أو الأسود خياران لا ثالث لهما على سُلَّم التدرُّجات اللونية.

 

نعم، ربما أعصيه.. في ساعة غفلة، في ساعة ضعف.. لكني أحبه، ولا أقبل لذلك الحب أن تعكرَه دلاء الشهوات والزلات! ولا فلسفات المصنّفين، ولو كنت أنا !

وأنتَ كذلك.. يمكن أن تعصي الله وأنت تحبه! يمكن أن تضعف أمام شهوة أو خوف أو طمع، فتسقط وتتعثر بعد أن كنتَ مقبلاً قريباً تبكي مناجياً محبّاً.

 

إنَّ محبة الله التي لم تقارن في القلب خشيتَه قد تمتزج بالطمع بجنابه، والاغترار بستره وحِلمه، والجهل بقوانينه وجلاله وعظمته، كما تمتزج محبة الطفل لأمِّه بتمرُّده على بعض أوامرها، يسرقه منها الطبع والقصور وضيق الأفق واستعجال النوال.

قال ابن القيم: (محبة الله -سبحانه- هي أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه... وهَاهُنَا لطيفة يجب التنبُّه لها: وهي أن المحبَّة المجرَّدَةَ لا توجب هذا الأثر ما لم تقترن بإجلال المحبوب وتعظيمه؛ فإذا قارنها بالإجلال والتعظيم أوجبت هذا الحياء والطاعة، وإلا فالمحبة الخالية عنهما إنما توجب نوعَ أُنْسٍ وانبساطٍ وتذكُّرٍ واشتياق، ولهذا يتخلف عنها أثرها وموجبها، ويفتش العبد قلبَه فيرى نوعَ محبَّةٍ للهِ ولكن لا تحمله على ترك معاصيه، وسبب ذلك تجرّدها عن الإجلال والتعظيم، فما عَمَرَ القلبَ شيء كالمحبة المقترنة بإجلال الله وتعظيمه، وتلك من أفضل مواهب الله لعبده أو أفضلها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) [طريق الهجرتين وباب السعادتين (ص: 272)].

 

(أنا أعتقد أن الإنسان ما لم يخف من الله فلن يستقيم على أمره)

[د.راتب النابلسي]

 

لذلك قامت الدعوة منذ فجرها على الترغيب والترهيب، بل لو استعرضنا دعوة الأنبياء لوجدنا أنها قامت على الإنذار قبل التبشير، ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ۝ قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ [المدثر: 1، 2]، ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾ [سبأ: 46]، ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ۝ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ [نوح:1- 2]، فالإنسان بطبيعته يخاف، وهذا الخوف يحمله للاعتصام بمولاه الذي يملك صحته ورزقه وكل أمره،  «من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل»  [رواه الترمذي وحسنه].

 

لكن السؤال: كيف يمكن أن ننمي خشيتنا من الله بعد التماس محبته؟

 أظن ذلك ممكناً من خلال عدة نقاط:

 

- أولها: النظر في عظيم خَلق الله في الكون والإنسان، تلك العظمة في الخَلق تأخذ فكرك للتحليق في عظمة الخالق، لتورث العظمة استعظاماً واستهابة وخشية.

 

- ثانيها: القراءة  في أهوال القيامة وعذاب القبر وصفة الجنة والنار، وما أعده الله للفريقين في الآخرة، فيضبط ذلك لسان ميزان العبد ليتوازن بين طمع وهلع، وبين رغبة ورهبة.  

 

- ثالثها: القراءة في سيَر السلَف وخوفهم من الله، فالحال يُعدي، والطبع يسرق من الطبع إذا ما عاينه.

 

- رابعها: دوام ذكر الله، فذلك أبعد للقلب عن الغفلة وأحصن للعبد من الذنب، فمن أدمن ذكر الله تحصّن من معصيته.

يقول سهل بن عبد الله التُستُريّ: (كنت ابْن ثَلاث سنين، وكنت أقوم بالليل أنظر إِلَى صلاة خالي مُحَمَّد بْن سوار، وَكَانَ يقوم بالليل، فربما كَانَ يَقُول لي: يا سهل، اذهب فنَم، فَقَدْ شغلتَ قلبي.

وقَالَ لي خالي يوماً: ألا تذكر اللَّه الَّذِي خلقك؟ فَقُلْتُ: كَيْفَ أذكره؟ فَقَالَ: قل بقلبك عِنْدَ تقلبك فِي ثيابك ثَلاث مرات من غَيْر أَن تحرك بِهِ لسانك: "اللَّه معي، اللَّه ناظر إليَّ، اللَّه شاهدي"، فَقُلْتُ ذَلِكَ ثَلاث ليالٍ ثُمَّ أعلمته، فَقَالَ لي: قل فِي كُل ليلة إحدى عشرة مرة، فَقُلْتُ ذَلِكَ فوقع فِي قلبي لَهُ حلاوة، فلما كَانَ بَعْد سنة قَالَ لي خالي: احفظ ما علَّمتُك ودُم عَلَيْهِ إِلَى أَن تدخل القبر، فَإِنَّهُ ينفعك فِي الدنيا والآخرة، فلم أزل عَلَى ذَلِكَ سنين فوجدت لَهَا حلاوة فِي سرِّي، ثُمَّ قَالَ لي خالي يوماً: يا سهل، من كَانَ اللَّه مَعَهُ وَهُوَ ناظر إِلَيْهِ وشاهد.. أيعصيه؟ إياك والمعصية)([1]).

 

- خامسها: الحرص على الفرائض، والمبادرة إلى العمل الصالح، واستغلال أوقات الهمة والنشاط بالإقبال على الله، فرصيد العبد من العبادة والمحبة والمناجاة يحول عند العاقل دون نقضها، وهو تدريب للجد في التعامل مع أمر الله، وتقديم أعمال تليق بالأهداف التي عقدها العبد في قلبه على طول طريق سيره إلى مولاه، ﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا  [الإسراء: 19].

 

نعم، كلنا ينشط ويفتر، و «إن لكل شيء شرّة، ولكل شرة فترة» كما قال عليه الصلاة والسلام، فمن رأى همة أقبَل على الله بما استطاع من صالح العمل، و«لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم، فإن قوماً شددوا على أنفسهم فشدد عليهم» كما جاء في الحديث.

فإن أدركَت العبدَ فترة أضعفت الهمة حرَص أن لا تطال غير ما اجتهد به من نوافل العمل، فالمعيار في ذلك أن لا تُنتهَك المحرمات ولا تُترَك الفرائض في حال الكسل والفتور، بل الحد الأدنى للعمل هو أداء الواجبات وترك المحرمات، والتطلع إلى الزيادة من الخيرات باغتنام الهمة والصحة والفراغ.

 

- سادسها:  قراءة القرآن، تأمل قول الله تعالى: ﴿وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ۝ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ۝ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ۝ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ۝ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: 105 - 109].

والوقوف - كذلك - على شروح آيات تعظيم الله، كقوله تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ  [الزمر: 67].

 

- سابعها: القراءة عن أسماء الله الحسنى، وصفاته الفضلى، التي تكسو العبد جلباب الحياء من المنعم، والخوف منه مع الطمع بكرمه، ومثله القراءة عن سنن الله تعالى في السابقين، وقصمه إياهم وعذابه وأخذه الأليم الشديد.

قال ابن عباس: (﴿ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ  أن أُنزِلَ بكم ما أنزلتُ بمن كان قبلكم من آبائكم من النقمات التي قد عرفتم من المسخ وغيره).

 

- ثامنها: دعم محبة الله تعالى باستحضار نعمائه فضلاً منه ابتداءاً، مع غناه عن عبده وافتقار عبده إليه، وقدرته على سلب النِّعم عن العبد حين لا يُحسن التعامل معها.

يقول ابن القيم: (إنَّ الذنوب تزيلُ النِّعَم ولا بدَّ؛ فما أذنب عبدٌ ذنباً إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب؛ فإنْ تاب ورجعَ رجعتْ إليه أو مثلها) [طريق الهجرتين وباب السعادتين (ص: 270)].

جاء في تفسير قوله تعالى: ﴿ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ... [البقرة: 40] قال الرازي: (واعلم أن في الآية دلالة على أن كثرة النعم تعظّم المعصية) [تفسير الرازي (3/ 482)].

 

قد يهمك: ( 5 في النعمة أعظم من النعمة)

 

- تاسعها: معالجة الخشية من غير الله، فإنها تُفسد الخشية من الله، وكلما تعاظمت إحداهما في النفس تضاءلت الأخرى، وإلى ذلك يشير قوله تعالى: ﴿ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ  [النحل: 51]، فهو يفيد الحصر، فلا يرهب الخلق إلا منه، ولا يخافون أحداً إلا هو.

 

- عاشرها: تكلُّف خشية الله ومخافته وتقواه، على مبدأ: (ابكوا، فإن لم تجدوا بكاءً فتباكوا)، ومن كان خوفه في الدنيا أشد كان أمنه يوم القيامة أكثر وبالعكس، فقد روي: «يقول الله: وعزتي وجلالي إني لا أجمع على عبدي خوفين ولا أمنين؛ مَن أمنني في الدنيا خوّفته يوم القيامة، ومن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة» [تفسير الرازي (3/ 482)]

 

هذه عشرة كاملة، يتوِّجها الدعاء والسؤال والطلب، فقد قال سبحانه: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ [الأنبياء: 90]. 

 

والمنتظر من المؤمن اجتماع أنواع من الخوف في قلبه، منها:

1- الخوف من استلاب النعمة وتحول العافية: «اللهم إنا أعوذ بك من فجأة نقمتك، وتحول عافيتك، وجميع سخطك» [الجامع الصغير عن أبي نعيم].

وسئل الجنيد عَنِ الخوف فَقَالَ: توقع العقوبة مَعَ مجاري الأنفاس

2- الخوف من الفتنة والاختبار والامتحان: «لم تؤتوا شيئا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية، فاسألوا الله العافية» [أخرجه أحمد]

3- الخوف من التقصير في تعظيم الله وتقدير ذاته وأمره: ﴿مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 74]، ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].

4- الخوف من عواقب الذنوب وجزائها: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۝ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الحجر: 92، 93]، قَالَ يَحْيَي بْن معاذ: (مسكين ابْن آدم لو خاف من النار كَمَا يخاف من الفقر لدخل الْجَنَّة).

5- الخوف من بطش الله وأخذه وانتقامه: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ۝ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ﴾ [البروج: 12، 13]، ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ [هود: 102].

يقول ابن القيم: (وربما لاحَت أسباب الخوف بنظري إلى تقصيري وزللي، ولقد جلستُ يومًا فرأيت حولي أكثر من عشرة آلاف، ما فيهم إلا من قد رقّ قلبُه، أو دمعت عينه، فقلتُ لنفسي: كيف بكِ إن نجَوا وهلكتِ؟! فصحتُ بلسان وجدي: إلهي وسيدي! إن قضيتَ عليَّ بالعذاب غدًا فلا تُعلِمهم بعذابي، صيانةً لكرمك، لا لأجلي، لئلا يقولوا: عذَّبَ من دلَّ عليه.

إلهي! قد قيل لنبيك صلى الله عليه وسلم: اقتل ابن أُبَيٍّ المنافق! فقال: «لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه».

إلهي! فاحفظ حسن عقائدهم في بكرمك أن تعلِمهم بعذاب الدليل عليك. حاشاك والله يا رب من تكدير الصافي) [صيد الخاطر].

 

6- الخوف من الخذلان والإبعاد: ﴿وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾ [التوبة: 46]

7- الخوف من الكفر بعد الإيمان، والقطيعة بعد الوصال: ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾ [إبراهيم: 35]

8- الخوف من الموت عموماً: ﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الجمعة: 8]

9- الخوف من خاتمة السوء «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار» [رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما]

10- الخوف من بطلان الأعمال الصالحة واندثارها ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان: 23].

إلى غير ذلك من أنواع الخوف التي يستحضرها المؤمن، ولذلك وصف الله المؤمنين أنهم: ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ [السجدة: 16].

 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا» [الترمذي]

 

 

 


([1]) إحياء علوم الدين [3/74]، والرسالة القشيرية [1/59].