أطعت عبدا في غضب الله، هل يغفر الله ذنبي

2025-10-28 23:47:33 عدد المشاهدات: 5436 |
1024 - السلام عليكم....لا طاعة لعبد في غضب الله..ولكني طعت عبدا في غضب الله..اريد مغفرة من الله ..هل يغفر الله ذنبي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: 

أهلاً بكم أختنا في موقعكم، ونسأل الله تعالى أن يقسم لكم فيه الخير وللمسلمين. 

من تمام رحمة الله تعالى بعباده أن أبقى لهم باب التوبة مفتوحاً، أياً كان جرم العبد أو خطؤه، والسعيد من احتمى بالتوبة بعد الذنب، والاستغفار بعد المعصية. 

قال الله تعالى: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله -عز وجل- يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها». [أخرجه مسلم].

ولضمان قبول التوبة وجب التزام شروطها، وهي كما قال النووي -رحمه الله تعالى-: 

(التَّوبة واجبةٌ من كلِّ ذنبٍ، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحقِّ آدمي فلها ثلاثة شروط:

- أحدها: أن يُقلع عن المعصية.

- والثَّاني: أن يندم على فعلها.

- والثَّالث: أن يعزم على أن لا يعود إليها أبداً.

فإن فقد أحد الثَّلاثة لم تصحَّ توبته.

وإن كانت المعصية تتعلق بآدميٍّ فشروطها أربعة: هذه الثَّلاثة، وأن يبرأ من حقِّ صاحبها، فإن كانت مالاً أو نحوه ردَّه إليه، وإن كانت حدَّ قذفٍ ونحوه مكَّنه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبةً استحلَّه منها.

ويجب أن يتوب من جميع الذُّنوب، فإن تاب من بعضها صحَّت توبته -عند أهل الحقِّ- من ذلك الذَّنب الذي تاب منه، وبقي عليه الباقي). ا.هـ 

وللاستزادة: ننصحكم بالاطلاع على الاستشارة ذات الرقم (1003) ، و (1007). 

والله تعالى أعلم

أضف تعليقاً